المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2021

الاستفادة من نزول القرآن الكريم منجما في مجال التربية والتعليم

  الاستفادة من نزول القرآن الكريم منجما في مجال التربية والتعليم   * ينبغي أن يستفاد في العملية التعليمية في منهج القرآن الكريم في تربية هذه الأمة وتهذيب أخلاقها وتصحيح معتقداتها وتحويلها من أمة الجهل والجاهلية إلى أمة الكتاب والقلم. فقد كان الناس في غاية من الجهل والانحطاط في كثير من شؤون حياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية فأنزل الله عليهم القرآن ولم يزل يرتقي بهم في سامي المبادئ وعالي الأخلاق، حتى أصبحوا في أعلى الدرجات بل صاروا خير أمة أخرجت للناس بعدما كانوا ما كانوا. وسلك القرآن الكريم في ذلك منهجا فريدا، ومسلكا حميدا فبدأ بتصحيح العقيدة وغرس المبادئ الصحيحة، ثم تدرج في أحكام العبادات حتى تمامها وكمالها. وفي التربية والتعليم ينبغي الاستفادة من هذا المنهج الحكيم، فمن المعلوم أن العملية التربوية تقوم على أمرين أساسيين: الأول: معرفة المستوى الذهني للطلاب: فلا بد قبل التعليم من معرفة المستوى الذهني لديهم حيث يكون نقطة الانطلاق بهم، وإعطائهم ما يتناسب مع قدراتهم الذهنية وطاقاتهم الفكرية. فإنهم إن أعطوا أقل من مستواهم الذهني ملّوه وهجروه وإن أعطوا ما هو فوق مس...

قالوا عن القرآن

قالوا عن القرآن   * الحمد لله الذي أنزل القرآن بحكمته وأعجز الثقلين أن يأتوا بمثله والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل : " ما من الأنبياء نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وكان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي "متفق عليه . وبعد : لقد تحدث المسلمون على مر عصورهم عن القرآن وقيمته وأثره ،  قال ابن كثير : " فالقرآن معجز من وجوه كثيرة : من فصاحته وبلاغته ونظمه وأساليبه. وما تضمنه من الإخبار بالغيوب الماضية والمستقبلية ، وما اشتمل عليه من الأحكام المحكمة الجلية، والتحدي ببلاغة ألفاظه يخص فصحاء العرب، والتحدي بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحة الكاملة وهي أعظم في التحدي عند كثير من العلماء يعم جميع أهل الأرض من الملتين " . أ ما عن تأثير القرآن على النفوس وهدايته للقلوب ، فقد قال ابن رجب : " وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الخلق بالقرآن إلى الدخول في الإسلام الذي هو الصراط المستقيم، وبذلك استجاب خواص المؤمنين كأكابر المهاجرين والأنصار ، ولهذا المعنى قال مالك: ( فُتحت المدينة بالقرآن) يعني : أن أهلها إنما دخلوا في الإسلام بسماع القرآن" وفي ...

هل للمسابقات القرآنية فوائد؟

  هل للمسابقات القرآنية فوائد؟ يكتبها: أسامة بن علي الغانم مما لاشك فيه أن لكل طريق من طرق الخير فوائد متعددة، تزيد بحسب تنوع عوائدها، وعظيم منافعها. ولما كانت المسابقات القرآنية تلك متعلقة بكتاب الله تعالى؛ نالت من نفعه، ورفعته، وبركته وكان للمتسابق فيها نصيب من ذلك – إن أحسن قصده-؛ مصداقاً لقول الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}  {ص:29} ، قال ابن عطية (ت543)-رحمه الله-: " ووصفه بالبركة؛ لأن أجمعها فيه؛ لأنه يورث الجنة وينقذ من النار، ويحفظ المرء في حال الحياة الدنيا، ويكون سبب رفعة شأنه في الحياة الآخرة " . ومن جملة تلك الفوائد: 1.                عيش المتسابق مع كتاب الله تعالى ، فتراه مردداً آياته، متأملاً معانيه    متدبراً عجائبه، عاملاً بما فيه، لا يمَلُّ من تكراره وتلاوته؛ فيزداد به جلالاً وجمالاً، ، كما قال الشاطبي (ت590)-رحمه الله-: وخير جليس لا يُمَلّ حديثه             وترداده يزداد فيه ت...